أهداف الترجمة :
للترجمة أهداف كثيرة منها : توصيل المعلومات من لغة إلى أخرى بطريقة أيسر الفهم من أجل أن يتعلم الإنسان علما دون حاجة إلى لغة أجنبية ، ومنها سهولة التعامل مع الإنسان فى تقديم المعلومات من اللغة الأجنبية إلى اللغة الأم ، وكذالك تقوية الفهم لدى الدارسين .
أن المترجم لا بد أن تتكون من العناصر التالية :
1. الإلمام با للغة المترجم منها :
اللغة كما يقوا العلماء عبارة عن الرمز الصوتى التى يحكمها نظام معين والتى يتعارف أفراد مجتمع ذى ثقافة معينة على دلالتها ، من أجل تحقيق الإتصال بين بعضهم ببعض . إذا كان هذا هو تعريف اللغة فعل المترجم لا بد أن أن يكون ملما بها وأن يتمكن من فهمها وتفسيرها ، كما يفهم ويفسر لغته الأم ، وإلا فلن يستطيع المترجم أن يكون مطمئنا على انه قد قد علم مقاصد المؤلف فهما سليما صحيحا .
2. الضليع بالقواعد العربية
علم النحو ضروري للمترجم فهو يرشد إلى فهم التركيب العربي ، فا لذى لا يتقن النحو يخشى عليه أن يخطئ فى فهم بعض التراكيب التى ليس لها نظير فى اللغة المترجم إليها أو اللغة الهدف . إن ترتيب الكلمات والعبارات محكوم بقواعد ونظم تختلف من لغة إلى أخرى ففى العربية مثلا طرائقها خاصة لتراكيب الجمل ، لذا كان علماء النحو قد وضعوا شروطا لكى يسير ترتيب الكلمات حسب ما رسموه من قواعد فلا يخل المتكلم بشيئ منها .
3. معرفة علم الصرف
علم الصرف أيضا ضروري ومهم جدا للمترجم وبه يقف المرء على أبنية الكلمة العربية ، وتفسير الجملة تتوقف أحيانا على معرفة أبنية الكلمة فلو لم يكن لدى المترجم هذه المعرفة خشي عليه أن يخطئ فى فهم الجمل التى يتوقف فهمها على وعي بالأبنية والخطء فى فهم النص الأصلى يؤدي إلى الخطاء فى الترجمة .
4. البلاغة العربية
يقول أحمد الشايب : " مهمة البلاغة الحرص على صحة الأفكار والمعلومات ثم عرضها عرضا واضحا قويا ملائما للمخاطبين " يحب على المترجم أيضا أن يتعمق فى فهم البلاغة العربية ، على سبيل المثال فى قوله تعالى ﭽ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭼ الفتح: ١٠ ) فإن كلمة اليد كما ذكر فى المعجم الوسيط له معانى كثيرة جدا ،منها :
1. اليد بمعى الحقيقى كيد الإنسان .
2. اليد أيضا بمعنى الجماعة مثل : مالى بهذا الأمر يدان .
3. اليد بمعنى النعمة .
4. يد الطائرة بمعنى جناحه .
5. يد الريح بمعى سلطانها .
5. معرفة الثقافة العربية
معنى الثقافة - بعبارة وجيزة واضحة هى ما تعكسه حضارة معينة تضم ثمرات الفكر من علم وفن وقانون وأخلاق ، اللغة العربية ثقافة تخالف من دولة ‘لى دولة أخرى كاستخدام الألقاب الخاصة فى المجتمع العربى خاصةفى المجتمع المصرى فألفاظ بيك ، وباشا ، وأفندي ، وشاويشى، ويا رئيس وكل من هذه الألفاظ تستخدم فى الثقافة المصرية الحديثة فقط دون الأخرى كالسعودية ، وكويتية ، واليمنية ، والسودنية .
الخطوات الأساسية للترجمة
1. دقة فهم الموضوع
إن علمية الترجمة تحتاج إلى الشخص الواعى بلغة الترجمة منها بل لا بد أن يكون فاهما دقيقا لموضوع الكتاب أو المقالات التى يقصد إليها المترجم فى الترجمته ، قد يكون عدم دقته لفهم الموضوع لا يساعده فى التصوير المبدئي .
2. عدم المبالغة فى الترجمة
لكل مقام مقال وكما يقول الشاعر : على قدر العزم تؤتى العزائم ، فهذ العبارة تؤكد لنا على أهمية مراعاة ظروف الأخرين فى حالات متعددة ، وإذا تجاوزنا عن حد معين ، فإن هذا التجاوز قد يؤثر فى شكل سلبى ، ولهذا يرى العلماء ألأ نبالغ فى الترجمة لأن المبالغة غير مرغوب فيها بل يؤثر تأثيرا سلبيا فى الترجمة . كما يعتبر المبالغة فى الترجمة أمر غير مهم بل قد يؤدي إلى الصعوبة وقد يكون الخطأ فى تناول أفكارها فصارت الترجمة غير صحيحة ، بل فوق هذا أنها تضل الناس ، وأما صاحب الكتاب فله أهداف خاصة من تأليفه ، إذا كان المترجم أضاف أقوالا خارجة عن نطاق النص الأصلى فى الكتاب المترجم فهذا برهان على أنه لا يصور شخصية الكاتب أو مؤلف الكتاب ، ومن ثم يعتبر أنه ارتكب جريمة علمية ، بل أنه خادع لصاحبه .
3. ترتيب الأفكار
ينبغى للمترجم أن يهتم الأفكار الأصلية من النصوص المترجم منها ، وعلى هذا يجب عليه ترقيم تلك الأفكار وفق الترتيب الأصلية مثل رقم : 1-2-3 إلخ او أ- ب- ج إلخ غن أمكن ؛ لأن هذا الترتيب يسهل على على القارئ فهم الكتاب باللغة الهدف ، ويحث على المترجم أن يقدم الكتاب المترجم بصورة أخرى جديدة ، إن الترتيب الصحيح يساعد القارئ الرجوع إليه بسهولة .
4. ربط الجملة الأخرى داخل الجملة الواحدة
إن فهم المضمون تعتمد على طرق متعددة ، من بينها علمية الربط فى الجمل وهي فى الحقيقة علمية مهم جدا ، و لا ينبغى للمترجم أن يبتعد عن هذه العلمية ، ولا شك أن المترجم قد وقع فى صعوبة الترجمة ، بل قد لا يقدر على فهم الجملة المعينة داخل النص الهدف ، السبب فى ذالك ان كثيرة الجمل فى العربية وهي تتكون من الجملة الفعلية والأسم وشبه الجملة ، فجملة : ( ألقى الأستاذ محاضرة ) من الجمل الفعلية بينما الجملة ( المحاضرة ألقاها الأستاذ ) من الجملة الإسمية و ( فى القاعة ألقى الأستاذ محاضرة ) من شبه الجملة ففى مثل هذه الحالة لا بد له ةأن يربط الجملة بالجملة التى قبلها والجملة التى يليها أيضا ؛ لأن الفكرة عادة تحتاج إلى استرجاع الجملة فى النص الواحد لكي يفهم معنى الجملة التى وقعت ف وسطه النص ، و من خلا لهايستنبط المترجم معنى الفكرة الصحيحة فى الجملة الواحدة .
5. مراجعة الكتب الأخرى
إن الإعتماد على الكتب لأخرى أو ما يسمى بالكتب الجانبية فى الترجمة امر مهم يهدف إلى تحقيق الترجمة الصحيحة ، ومن ثم يؤكد صحة الترجمة ، فالإنسان لا يخلو عن الخطاء والنسيان إذ أنه يحتاج غلى كافة المساعدة من غيره سواء أكانت تلك المساعدة مادية أم علمية ام معنوية ، ولعل من خطوات ترجمة النصوص العربية هى مراجعة الكتب الأخرى التى نقل منها كتّاب فى كتبهم دون التعمق فى فهمها ، ولهذا نجد أن الترجمة قد تخرج عن معناها الأصلى الحقيقى المراد به المؤلف من ترجمته .
6. مراجعة المعاجم اللغوية
لا يمكن لأى إنسان أن يدرك كافة المعلومات حول اللغة حتى أبناء اللغة نفسها ، وقد يرجع الصحابة رضى الله عنهم إلى الرسول ص.م فى كثير من الأمور اللغوية ، والدليل على ذالك كان عمر رضي الله عنه قرأ الأ فى قوله تعالى ﭽ ﯯ ﯰ ﯱ ﭼ عبس 31. وقال أنس : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول بعد أن قرئها كل هذا قد عرفنا فما الأب ؟ وهو على المنبر ثم رجع إلى نفسه فقال ( ما كلّفنا وما أًمرنا بهذا ) ، وكذالك كان أبو بكر سئل عن معنى كلمة ( الأب) فى الآية المذكورة ، فلم يعرف معناها ، وقال أى سماء تظلني وأي أرض تقلني ، إن أنا قلت كتاب الله ما لا أعلم .
ومن هنا ادركنا أن المعاجم اللغوية لها دور بارز فى الحياة الأكاديمية والدراسات الحديثة لتحقيق معانى الكلمات فى الغة ما .
7. مراجعة صاحب النصوص
الإنسان لا يعلم كل امور الدنيا، والسؤال هو المفتاح للعلم ، وإذا تعذر على المترجم فهم معنى كلمة ينبغى له أن يرجع إلى المعاجم ن وإذ تعسّر عليه المترجم فقرة أو جملة من النصوص الأصلية فإن مراجعة المعجم لا جدوى منه ، وفى هذه الحالة ينبغى له أن لا يتركها ، بل يحاول الرجوع إلى صاحب النصوص الأصلى إن أمكن ذلك ، لأن صاحبها هو الذى أدرى بمرادها .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar